عدت الى الكتابة ولكنى عدت وحدى
فانت لست بجانبى ولا حتى فى انتظار ان ترى كتاباتى
لن اغير شيئا هنا .. لن احذف اسمك او كلماتك
ستبقى هنا شاهدة عليك الى يوم الدين


الوقت يمر ويمر سريعا جدا
اشعر انك كنت هنا منذ وهلة واننى فقط انتظرك كى تنتهى من طعامك لنواصل حديثنا
حديثنا الذى لا تعرف من اين يبدأ والى اين ينتهى..

هل تتذكرنى ؟ هل كنت واحدة من احدى دعواتك فى الحسين منذ ساعات؟
أم انى اصبحت مجرد ذكرى من ذكرياتك؟
أم انك دعوت ان تناسنى لا ان نلتقى؟

افقتقدك بشدة... أشعر انى نصف انسان
أعيش بنصف قلب و نصف عقل


هل سيأتى اليوم وأنساك وتنسانى؟
هل سأكون لغيرك؟
لا أدرى
أخشى المستقبل المجهول


أخشى منك ومنى..

كنت أبي .. و ها أنا يتيمة بعدك ، هل تدري قدر انكسار قلب طفل مات سنده فى الدنيا امام عينيه !..

كنت ابني .. وليس في الدنيا أفجع من قلب أم تبكي ابنها ، فلذة كبدها و أغلي ما فى قلبها..

كنت أخي .. عندما رحلت ، انحبس الكلام في حلقي ، أوجاعي و ألامي هي إرثي الخاص ، ماعادت تخص غيري بعدك..

كنت صديقي .. ينخدع الباقون في ابتسامتي المزيفة ، لم ولن يوقفني أحدهم ليسألني عن سر هذة الدمعة الحبيسة بين أجفاني ..


كنت حبيبي .. ها أنا أرملة أعيش في حداد إلي أن يأتي يومي ، و ليته قريب..


كنت أبي و ابني و أخي و صديقي و حبيبي ..


وأصبحت ألمي و جرحي و فجيعتي و خيبتي و حسرتي !

اذا تثاقلت الدنيا وتكاثرت عليً الهموم من كل جانب وتقاسمني الناس ولم تجدي مني إلا الضيق والإهمال والعقوق فلا تعاتبيني ... فأنا ابنك ... هل تضجر أم بابنها العاق ؟!! ... انها فقط تتحمله و تدعو له بالهدايه

اذا وجدتي كلماتي لاتحمل الا الشكوي وتعصف رياح المشكلات بأوقاتنا السعيده ... لا تبغضي حديثى ... فأنا صديقك ... هل يضيق صدر الصديق بشكوي صديقه ؟!! ... فتحمليني وناقشيني واطرحي لي الحلول

اذا وجدتيني قاسياً عليكي ... صوتي مرتفع ... غاضبا ً ... أنهاكي عن شيء تحبين فعله ... فأنا ابيك ِ ... هل تكره ابنه ابيها ؟!!! ... بل تطيعه وتظل علي محبته ولا تجد في رجال الكون أفضل منه

اذا حدثتك عن أحلامي و أمنياتي وطموحاتي في الحياه ... وكان الحديث بعيدا عنك ِ ... فأنا أحكي لأختي ... هل تغضب أخت من سماع أخيها ؟!!! بل تسعد بابتسامته واشراقه عينيه وتدعو الله أن يحقق له مايريد .

إذا كنتي أمي

و صديقتي و ابنتي و أختي

هذا يعني فقط انك ...

حبيبتى

مرحبا بك فى عالمى :)

فكرت ان أغير اسم المدونة ولكنى تراجعت فى النهاية

لم اشعر يوما بالغربة بيننا

دائما ما تخطر ببالى مقولة  

"هناك أناس تشعر عندما تلتقى بهم انك التقيت بنفسك"

ودائما ما تفكرت فى قوله تعالى 

((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ ...))

 دائما ما بحثت فى عيون الناس عن نفسى 

ثم توقفت عندك...

ف يا "نفسى"

يا من علمنى معنى الحياة

يا عمرا عيشته وأعيشه و سأعيشه

يا قلبا ينبض بصدرى و روحا تسكن بأعماقى

مرحبا بك فى طريقا نخطوه سويا ومكان يجمع أحلامنا

عسى الله ان يكتب لنا فيه خيرا وبركة وسعادة..

{اللهم بارك لنا وبارك علينا واجـمع بيننا فـى الـخيـر}

ايه اللى فاضل فى الحكاية؟

دمعة ، بسمة .. ولا يمكن دى النهاية؟

نهاية ايه بس ، دة انا لسه مبتدتش

نص عمرى فات ولا حستش

لأ ، طب خلاص هبدأ من جديد

اية يعنى اللى فات ، ما خلاص أهو مات

مش بيقولوا الحياه بتبدأ بعد الستين

طب دة انا لسه فى العشرين

ايه يعنى كام شعرة بيضا ع الجبين

مالها الصبغة يعنى يا ناس

ماهى برده بتدارى

بالظبط زى البسمة

وأهى برده نفس الوزن

ايه يعنى لما اضحك

خدنا ايه م البكا يعنى

يمكن مرة تضحكلى

وأهو يبقى طلعنا منها بحاجة

فى أخر الحكاية

:)